كلمة ئارام شيخ محمد في احتفالية (عيد الغـدير الأغـر)
10/5/2015
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة والسيدات أعزائي الحضور،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدنا أن نحـتفل اليوم مع أخـواننا وأحبتنا في مناسبة الكريمة (عيد الغـدير الأغـر)، وأن هذا اليوم عزيز على قلوبنا جميعا لأن أمير المؤمنين الأمام علي بن أبي طالب (ع) يعسوب الدين سطر أروع الأمثلة في النزاهة والشجاعة والصبر والأيمان، وجاهد من أجل العدالة الأجتماعية لتحقيق العـدل والمسـاواة.
اليوم نهنئ الشعب العراقي الكريم والأمة الإسلامية في هذه الذكرى ندعو ألى أغتنام هذه الفرصة والمناسبة السعيدة وأستثمارها لتعزيز أواصر الأخوة والمحبة فيما بيننا، ونؤكد على ضرورة نشـر ثقافة التآخي والتعـايش السلمي بين جميع المكونات والأطياف في بلدنــا العزيز وفي هذه الفترة الحـساسة والحرجة لأننا نمر بظروف صعبة جــدا ولدينا مشـاكل كــثيرة وهناك أولويات، ولابـد أن نشير بأن عدونا واحــد وعلينا أن نكون في خـندق واحـد لمحاربة داعش الأرهابي، والقضاء على هذه المجاميع المتطرفة لن يتحقق ألا بتظافر جهـود كل قـادة الأحـزاب والقـوى الوطنية والعـمل ســوية لتقديم مايمـكن من دعم ألى الجـيش العراقي والحـشد الشـعبي والبيشمركة، كما نهنئ شعبنا العراقي بما تحـقق من أنتصارات عظيمة وتقدم قـوات البيشمركة في مناطق غرب كركوك وتقدم الحـشد الشعبي في عدة مناطق من مدينة الرمـادي، والمعارك لازالت مستــمرة على أراضينا المغـتصبة.
الحــضور الكـــريم ...
لقد مرت العمليةُ السياسية في البلادُ بعد سقوطِ الدكتاتورية عام2003 بمراحل صعبة وحرجة وعلينا اليوم أن نجتازِ الكثيرِ من المصاعبِ والمعوقاتِ، وأذ نؤكد على أهمية تنفيذ الإتفاقات السياسية التي تشكلت على أساسها الحكومة الحالية لأنها ستمَهد بالتأكيد لمناخ وأجــواء مناسبة ومطلوبِة لعمل حكومي وبرلماني متكاتف مشترك يُلَبي حاجاتِ المواطنين في هذا الظَرفِ التاريخي الحساس،أن العملُ الوطنيُّ المشترك والمسؤولُ والتي تبنى على أسـاس المصالحة الوطنية ومبادئ الأخـوة وتكون مصالحِ الشعبِ العليا في مقـدمة مهامنا كل ذلك يساعد في أنجاحِ العملية السياسيةِ، ومجلس النواب ماض في عمله لأداء مهامه التشريعية والرقابية وقــد أيـد وأقــر الحـزم الحكومية والنيابية وكل الخـطوات بأتجاه الأصلاحات وتلبية مطالب المتظاهرين المشـروعة في تحـسين الخـدمات وتأمين حـياة كريمة للمواطنين ولشبابنا الأعـزاء لكي لايتركوا بلدهم ويهاجـروا الى مستقبل مجهول.
لقد أنجـزنا الكثير وأمامنا الكثير للوصول إلى بر الأمــان وحـالةِ الأســتقرار لأن التحدياتٌ الأمنية كبيرة وقد طالت شرارتها في المنطقة وحتى دول الجـوار والعالم بأسره مستهدف من قبل الإرهاب والتطرف الأعمى.
نحن اليوم إذ نبارك مرة أخـرى الشعـب العراقي بمناسبة عيد الغدير الأغر نثمن عاليا التضحيات والعـطاء الذي قدمه أبنائنا الأبطال من الجـيش والحـشد وقوات البيشمركة والعـشائر لتصديهم الشجاع بوجه الأرهاب والأفكار الظلامية، أخــيرا نتمنى بهذه المناسبة الكريمة الخــير والأمـان والعـيش بسـلام لأبناء الوطـن.
وكل عام والجميع بألف خــير وبركــة.
ئـــــارام شـــيخ محـمـــد
نائب رئيس مجلس النواب العراقي
الأثـــــــنين 5/10/2015