نص كلمة نائب رئيس البرلمان العراقي آرام شيخ محمد في حفل تكريم عوائل الشهداء
7/23/2017
السيدات والسادة، الحضور الكريم، طيب الله أوقاتكم بكل خير...
اليوم أقف أمامكم بكل فخر وأعتزاز كبير في ذكرى شهدائنا الأبرار من الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي والشرطة الأتحادية وجهاز مكافحة الأرهاب وأبناء المناطق المغتصبة تحت أيدي الأرهابين، كما يجب ان لاننسى دور تلك الأناس المدنيين الذين ضحوا بحياتهم ولم يرضغوا لسلطة داعش.
تعجز الكتابة والكلام للأستذكار شهدائنا، لأننا لانجد أية كلمة تعبرعن عظمة الأنسان، حين يكون مستعدا لكى يفدي بحياته من أجل الحفاظ على بلده وكرامة مواطنيه.
انه لشرف كبير فى مناسبة كهذه أن أقف أمامكم وأنال فرصة التحدث أليكم، وخاصة أمام عوائل و ذوي الشهداء، شكرا لكم ولكل الذين ساهموا فى تنظيم هذه المناسبة المباركة.
شكرا لك ايها الأب، أيتها الأم لأنكم قدمتم فلذات أكبادكم و اعز مالديكم لتضحية من أجل أشراقة يوم كهذا.
الفخر لك أيها الطفل، لقد قام أباك بالتضحية بروحه حتى لاتكون عبدا بيد الأرهابين ويتعاملوا بك في أسواق النخاسة.
الفخر والعزة لكم يا أخوات وياأخوان الشهداء، قدمتم أغلى أنسان وذكريات الطفولة ملئية باللعب ولهو في البيت وأزقه الأحياء والباحات والمدارس من أجل الحفاظ على هذا الوطن.
الرفعة والسمو لكم أيها الشهداء الذين تقولون لنا حين أحتفلتم بمناسبة النصر لاتنسونا.
أذن ماذا علينا ان نفعل؟ وكيف نستذكركم؟
المسؤولية التى على عاتقنا هو الدفاع وصون حقوقكم.
مسؤوليتنا هو الحفاظ على كرامة أطفالكم وعوائلكم.
نحن الأباء نعلم جيدا أن هذا البلد جريح كم لديه من الأطفال الأيتام، من مسؤوليتنا تثبيت حقوقكم بالقانون، مسؤوليتنا أن ندافع من أجل تحقيق حقوقكم.
مسؤليتنا هو الحفاظ على تلك الأهداف التي أستشهدتم من أجلها الا وهو الوطن.
جزء من تلبية هذا الحق والحفاظ عليه، تكون بعدم التفرقة بين الشهداء، مثلما نحتسبه بطولة كبيرة حين يقدم الأنسان الغالي والنفيس من أجل بلده، يكون عيبب كبير وغير أخلاقي حينما نفرق بين الشهداء، صحيح أنهم تحت أسماء مختلفة دافعوا لكنهم في الدم كانوا موحدين وبوحدتهم صنعوا هذا اليوم.
الحضور الكريم ...
الوفاء لايقتصر على أجلال الشهداء فقط، بل نحن كممثلي الشعب يجب علينا أن نضعه فى نصب أعيننا وفي المواد القانونية، وأن نكون مراقبين على الحكومة و جميع المؤسسات المختصة بأمور الشهداء لكي يؤدوا واجبهم بشكل افضل، وفي نفس الوقت نضع حدا للذين يتجارون بأسم الشهداء من أجل مصالحهم الضيقة.
من أولى أولويات الحكومة و مؤسساتها أن تقوم بواجباتها تجاه عوائل الشهداء ومتابعة أحوالهم المعيشية بشكل أفضل وأسرع دون تفرقة على أسس كانت.
أكثر من هذا، لا أرواح شهدائنا ولا عوائلهم، يريدون شيئا منا اليوم...
الرفعة والسمو وأكبار لشهداء العراق، ووفق الله الجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...